شبكة منتديات نور الهدي

جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 829894
ادارة المنتدي جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 103798
شبكة منتديات نور الهدي

جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 829894
ادارة المنتدي جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى 103798
شبكة منتديات نور الهدي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى إسلامي متنوع يدعو إلى الهدى والعلم والخير
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
»  كيف أتخلص من عادة مص إصبع طفلي؟
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 11:15 pm من طرف Admin

» هل أخطأت بتربية إبني؟
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 11:07 pm من طرف Admin

»  علّمي طفلك تداول الأرقام
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 10:57 pm من طرف Admin

» ملابس موديلات للمحجبات 2013
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2012 9:46 pm من طرف Admin

» اشيك فساتين محجبات 2013
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالجمعة ديسمبر 14, 2012 9:30 pm من طرف Admin

» وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُوا۟ شَيْـًۭٔا وَهُوَ خَيْرٌۭ لَّكُمْ ۖ
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالأحد نوفمبر 18, 2012 8:38 pm من طرف الفارس

» "يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم "
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالأحد نوفمبر 18, 2012 8:36 pm من طرف الفارس

» نور على نور
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2012 7:54 pm من طرف أمل حياتي

» هكذا نستقبل العام الجديد
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالأربعاء نوفمبر 14, 2012 7:41 pm من طرف أمل حياتي

المواضيع الأكثر شعبية
أحببت الحب لأجلك
كيفية رص النيش روعة
أنشودة عمر الفاروق - مشاري العفاسي 2012
احلى خلفيات للشهر الكريم 2013
غرة شهر شعبان 21 يونيه الجارى فلكيا
صور متحركه في غاية الروعه
إنا كفيناك المستهزئين ؟ خطبة مؤثرة للشيخ محمد حسان
حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
لوحات تشكيلية رائعة للرسامة الفرنسية Dominique FRÉLy
أنواع الالعاب الادراكية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
عداد زوار الموقع
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Labels=0

 

 جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مروان أبو حجر
نائب المدير
نائب المدير
مروان أبو حجر


عدد المساهمات : 55
نقاط : 13779
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/06/2012
العمر : 58

جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Empty
مُساهمةموضوع: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى   جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالأحد يونيو 03, 2012 7:16 pm

فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيْثِ كِتَابُ الْلَّهِ تَعَالَي وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ ،

وَشَرِّ الْأُمُورَ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدَعِهِ وَكُلْ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِيْ الْنَّارِ

الْلَّهُمَّ صَلّىِ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ

إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ ، وَبَارِكْ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِ مُحَمِّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَىَ إِبْرَاهِيْمَ

وَعَلَىَ آَلِ إِبْرَاهِيْمَ فِيْ الْعَالَمِيْنَ إِنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ
كل إنسان مبتلى ولكن ببلاء مختلف عن الآخر:إن الله تعالى كتب الابتلاء على كل فرد

فلا ينجو منه أحد ، لكن يبتلى كل إنسان ببلاء يخالف بلاء الرجل الآخر ،

لكن لا يمضي رجل أبدًا - سواء من المؤمنين أو الكافرين - إلا وقد ابتلي في الدنيا ،

ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسم لأصحابه خطًا مربعًا ،

ثم مد خطًا من داخل المربع فتجاوز المربع ، ثم رسم خطوطًا قصارًا في داخل المربع ،

وحول هذا الخط الطويل ثم أشار إلى المربع

وقال - عليه الصلاة والسلام-



( هذا أجل ابن آدم محيط به )

ثم أشار إلى الخط الطويل

وقال:

( هذا أمله )

-أي: أن أمله يحتاج إلى أضعاف عمره - ثم أشار إلى الخطوط القصار حول هذا الخط الطويل

وقال:

( هذه الأعراض إذا نجا من عرض نهشه الآخر )

يعني: أن الإنسان في الدنيا لا ينفك أبدًا عن عرض يعرض له وعن فتنة تلابسه .


من فوائد البلاء:

إن أعظم منافع التعرض للبلاء هو أنه يجعل القلب قويًا ؛

لأن القلب إنما يستمد مادة حياته من البلاء ؛ ولذلك اختار الله - عز وجل - البلاء لأوليائه وأنبيائه ،

ترى هل يترك الله - عز وجل - أولياءه يتخبطون في الأرض ؟! لماذا يخرج موسى خائفًا يترقب ؟

، لماذا يخرج نبينا - صلى الله عليه وسلم- ويختبئ في الغار ؟

، لماذا يدال على دولة المؤمنين كثيرًا وهم أولياء الله - عز وجل - ؟!

لأن القلب يستمد حياته من المحن ، ولذلك تجد أضعف الناس قلوبًا هم أهل الترف ،

أما أهل الابتلاء فهم أقوى الناس قلوبًا .
العبد يوم القيامة يوزن عند الله - عز وجل - بقلبه لا بجسمه :قال إبراهيم - عليه السلام:-

{ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

( الشعراء:87-89) ،

وصعد عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يومًا إلى شجرة ، فنظر أصحاب النبي -

صلى الله عليه وسلم - إليه وتضاحكوا

فقال عليه الصلاة والسلام:



( ما يضحككم ؟ )

قالوا: يا رسول الله ! نضحك من دقة ساقيه - وكان ابن مسعود ضعيفًا شديد الضعف ،

بحيث أن الرياح إذا هبت كانت تكفئه ، فلما صعد إلى الشجرة رأوا دقة ساقيه فتضاحكوا،

فقال النبي - عليه الصلاة والسلام -:



( والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد )

ذلك لأن الله - عز وجل - يزن العباد يوم القيامة بقلوبهم .
أيوب - عليه السلام - أنموذج في الصبر على الابتلاء:وعندنا نماذج كثيرة من صور المبتلين:

أول هؤلاء المبتلين وأشهرهم هو: أيوب - عليه السلام - ، زكاه ربه - سبحانه وتعالى -

فقال:



{ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }

(ص:44)

، وقد روى ابن حبان والإمام أحمد في مسنده قصة أيوب على لسان الرسول -

عليه الصلاة والسلام - ، فقال:

( لبث أيوب في بلائه ثمانية عشر عامًا ، فرفضه القريب والبعيد غير أخوين له ،

وذات يوم كانا يجلسان عنده ، فلما قاما وهما بالانصراف

قال أحدهما للآخر: تعلم أن أيوب أصاب ذنبًا عظيمًا ؟ قال: ولم ؟ ،

قال: لأن الله ابتلاه منذ ثمانية عشر عامًا ما رفع عنه ، قال: فلم يتمالك هذا الرجل الآخر

إلا أن رجع إلى أيوب - عليه السلام - ، فرجع إليه وقال له:

إن أخي يقول: إنك ارتكبت ذنبًا عظيمًا ، وإلا فلماذا لم يرفع عنك الله البلاء حتى الآن ؟

فقال أيوب - عليه السلام -: أنا لا أعرف شيئًا من ذلك ، غير أني كنت إذا سمعت الرجل يحلف ،

فأخاف أن يحنث فأرجع إلى بيتي فأكفر عنه )

هذا هو الذي يذكره أيوب - عليه السلام - وهذه هي عادة المؤمنين ،

يكرهون أن يحنث في اسم الله العظيم ، قد يكذب نفسه لكن لا يتحمل أن يحنث في اسم الله ،

كما روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:



( أبصر عيسى - عليه السلام - رجلًا يسرق ، فقال له: أتسرق ؟

فقال الرجل: والله ما سرقت ، فقال عيسى - عليه السلام -: آمنت بالله وكذبت بصري )

، تكذيب نفسه أهون عنده من أن يحنث في اسم الله العظيم .
وقد ذكر ابن عبد البر -والعهدة عليه في تصحيح هذا الخبر -

قال: روينا بأسانيد صحيحة أن عبد الله بن رواحة وهو شاعر النبي - عليه الصلاة والسلام-

رأته امرأته يطأ جارية له ، فغارت وجاءت بسكين ، وقالت له: فعلت وفعلت ،

قال: ما فعلت ؟ قالت: إن كنت صادقًا فاقرأ شيئًا من القرآن ،

فأنشد عبد الله بن رواحة -والمرأة ما كانت تحفظ القرآن-:
شهدت بأن وعد الله حــق * وأن النار مثوى الكافرين
وأن العرش فوق الماء طـاف * وفوق العرش رب العالمين
وتحـمله ملائـكـة غـلاظ * مـلائكة الإلـه مسومين
فألقت المرأة بالسكين وقالت المرأة: آمنت بالله وكذبت بصري،

هكذا فإن العبد المؤمن يكره أن يحنث في اسم الله العظيم ، يكذب نفسه

ويكذب عينه ويكره أن يحنث في اسم الله ،

كذلك فعل أيوب - عليه السلام - قال:



( كنت أسمع الرجل يحلف فأكره أن يحنث في اسم الله)

فكان يرجع إلى بيته فيكفر عنه .
ثم إن الله - تبارك وتعالى - امتن على أيوب - عليه السلام –

فقال له - تبارك وتعالى:-



{ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ }

(ص:42) ،

فامرأته رجعت إليه فوجدت رجلًا صحيحًا معافىً ، فقالت له: أي بارك الله فيك !

أما رأيت نبي الله أيوب ذاك الرجل المبتلى ؟ قال: هو أنا ، وهكذا فإن الله - تبارك وتعالى -

منَّ عليه وملأ خزائنه ورضي عنه » ،

وفي الصحيحين:

( أن أيوب - عليه السلام - كان يغتسل عريانًا ، فجاء فخذ جراد من ذهب فجعل يحثو في ثوبه ،

فقال الله - عز وجل - له: يا أيوب! أو لم أكن أغنيتك ؟ قال: يا رب ! لا غنى لي عن بركتك )

، فكان أيوب - عليه السلام - سيد الصابرين ، وضرب الله - عز وجل - به المثل في القرآن كثيرًا ،

قال - صلى الله عليه وسلم -:



( كذلك نحن معاشر الأنبياء نبتلى ثم تكون العاقبة لنا )


إن المهم بالنسبة للعبد المبتلى هو سلامة القلب : فلا يضرك ما فاتك من جارحتك إذا سلم قلبك ،

ما كان عند أيوب - عليه السلام - إلا قلبًا ،

حتى إن أحاديث الإسرائيليات التي وردت في قصة أيوب فيها روايات

تقول: إن أيوب - عليه السلام - كان الدود يرعى في جسمه ، لكنه ما ضره ما فاته من جارحته

إذ سلم قلبه ، فلا تنظر إلى جارحتك ، فأنت لا تدري لعل الله - تبارك وتعالى -

إن تركك صحيحًا كنت من العصاة ، فالعجز عن معصية الله نعمة .
وهنا تحضرني قصة كنت أحد أطرافها ، وملخصها: أن طفل صغيرًا عمره تسع سنوات ،

ولد وفي قلبه ثقب ، ثم إن هذا الثقب أثر فيه فكان معاقًا من أطرافه الأربعة

ثم عرضنا أمر هذا الطفل الصغير على بعض أهل الخير فتبرع بكرسي

وتبرع بدفع نفقات جلسات كهرباء لهذا الولد الصغير ، بدأ الطفل في رحلة العلاج ،

وسبحان الذي برأه وأعاده مرة أخرى إلى صحته بعد حوالي سبع سنوات !

وقف هذا الطفل على رجليه واسترد عافيته ، وحين شب صار يعمل في الأعمال اليدوية الشاقة ،

سافر هذا الشاب إلى العراق من نحو عشر سنوات أو أكثر ،

ولما ذهب هناك ما ترك معصية إلا فعلها ، فعل كل شيء ؛ زنى فأدمن الزنا ،

وشرب الخمر فأدمن شرب الخمر ، ثم رجع مرة أخرى وهو يجر أذيال خيبته ،

ومن حينها ما استقام ، وهو حتى الآن لا يصلي! ، فلو بقي عاجزًا ألم يكن ذلك نعمة له ؟ .
فالله - تبارك وتعالى - يبتلي بالشر والخير ، لكن أحسن الظن بربك ،

قل: إن الله اختار لي ما فيه الخير ، فلو كنت صحيحًا قد لا أكون طائعًا ،

قد لا أكون ممتثلًا ، فإذا أحسنت الظن بالله - تبارك وتعالى -

ضمن لك سلامة قلبك: فلا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل .
أبو قلابة الجرمي عبد الله بن يزيد وصبره علي البلاء:

وقد روى الإمام ابن حبان - رحمه الله - في كتاب الثقات قصة عجيبة

لمعوق من أشهر المعوقين في تاريخ المسلمين وهو الإمام الكبير العلم أبو قلابة الجرمي

عبد الله بن يزيد وكان من الرواة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - ،

ويروي هذه القصة عبد الله بن محمد ، قال: خرجت مرابطًا في عريش مصر ،

فبينما أنا أمشي إذ مررت بخيمة وسمعت رجلًا يقول:



{ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ

وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }

(النمل:19) ،

قال: فنظرت إلى هذا الرجل الذي يدعو فإذا هو معاق ، وقد فقد يديه ورجليه ، وفقد بصره ،

وثقل سمعه ، فجئته وقلت له: يا عبد الله ! إني سمعتك تقول كذا وكذا ،

فعلى أي شيء تحمد الله؟! فقال له: يا عبد الله! والله لو أرسل الله الجبال فدمرتني ،

والبحار فأغرقتني ، ما وفيت نعمة ربي على هذا اللسان الذاكر ،

ثم قال له: لقد فقدت ابني منذ ثلاثة أيام ، فهل تلتمسه لي ؟ وكان ابنه هذا يوضئه ويطعمه ،

فقلت له: والله ما سعى أحد في حاجة أحد أفضل من حاجتك ،

قال: فتركته وخرجت أبحث عن الغلام ، فما مشيت قليلًا إلا وأبصرت عظمه بين كثبان من الرمل ،

وإذا بسبع قد افترسه ، قال: فوقفت وقلت: كيف أرجع إلى صاحبي وماذا أقول له ؟!

وجعلت أتذكر ، قال: فتذكرت أيوب - عليه السلام - فلما رجعت إليه سلمت عليه ،

فقال: ألست بصاحبي ؟ قلت: بلى ، قال: فماذا فعل ولدي ؟

قلت: هل تذكر أيوب - عليه السلام - ؟ قال: نعم ، قلت: ماذا فعل الله به ؟

قال: ابتلاه الله - عز وجل - في نفسه وفي ماله ، قال: فكيف وجده ؟ ،

قال: وجده صابرًا ، قال: ولم يكن ذلك فقط ، إنما انفض عنه القريب والبعيد ،

ورفضه القريب والبعيد ، قلت: وكيف وجده ؟

قال: وجده صابرًا ، يا عبد الله ! ماذا تريد ؟

فقال له: احتسب ولدك ، فإني وجدت سبعًا افترسه بين كثبان الرمل ،

قال: الحمد لله الذي لم يخلق مني ذرية إلى النار ، وشهق شهقة فخرجت روحه فيها ،

قال عبد الله بن محمد : فقعدت حائرًا ماذا أفعل ،

لو تركته لأكلته السباع ولو ظللت بجانبه ما استطعت أن أفعل له شيئًا ،

قال: فبينما أنا كذلك إذا هجم علي جماعة من قطاع الطرق ،

فقالوا: ما حكايتك ؟ فحكيت لهم الحكاية ،

قالوا: اكشف لنا عن وجهه ، فكشفت عن وجهه فانكبوا عليه يقبلونه

وهم يقولون: بأبي عينًا طالما غضت عن محارم الله ، وبأبي جسمًا كان على البلاء صابرًا ،

قال: فغسلناه وكفناه ودفناه ، ثم رجعت إلى رباطي .

قال: فنمت فرأيته في منامي صحيحًا معافى ،

فقلت له: ألست بصاحبي ؟

قال: بلى ، قلت: فما فعل الله بك ؟

قال: أدخلني الجنة وقال لي:



{ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }

(الرعد:24)

فهذا كان معوقاً لكن سلم قلبه .
الطب النفسي الحقيقي كله موجود في آية في كتاب الله - عز وجل:-

إن الطب النفسي كله في الوقت الحاضر يعالج شيئًا واحدًا فقط ، وهو اضطراب القلب ،

والخوف من المجهول ، وأغلب - إن لم يكن كل - الأطباء النفسيين مرضى

ويحتاجون إلى علاج ؛ لأنهم ينصحون المكتئب بمعصية الله - عز وجل - ،

أعرف طبيبًا يذهب إليه المكتئب فيقول للمكتئب: هل أحببت امرأة قط ؟

يقول له: لا يقول له: هل لديك علاقة مع أي امرأة ؟ يجيب المكتئب: لا ،

يقول الطبيب: هذا السبب ، لابد أن تحب ، الحب حياة القلب ،

يسأله الطبيب مرة أخرى: هل تسمع موسيقى ؟ يجيبه: لا ،

فيقول: لابد أن تسمع الموسيقى حتى ترتاح أعصابك .
هؤلاء الأطباء مرضى ، وإن الطب النفسي الحقيقي كله موجود في آية في كتاب الله - عز وجل:-



{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

( الرعد:28) ،

وقال سعيد بن المسيب - رحمه الله -: إنا لفي سعادة لو علم بها ملوك الأرض

لجالدونا عليها بالسيوف ، السعادة هي: السلام النفسي الذي يشعر المرء به ،

لو بذل المرء كل غال ونفيس ما استطاع أن يشتري قلب أحد ،

فالاكتئاب والخوف إنما هو بسبب ضعف هذا القلب .
إذًا الإنسان لابد أن ينظر إلى قلبه ، فقوة الجارحة تابعة لقوة القلب ،

وضعف الجارحة تابعة لضعف القلب ، وأنت ترى الرجل القوي الفتي صاحب العضلات المفتولة

ربما تقول له خبرًا ما يجعله يخر صريعًا على الأرض..

لا تحمله قدماه برغم سلامة العضلة وقوة الجارحة ، لماذا سقط هذا الرجل ؟

لضعف قلبه ، فعزمك في قلبك ، لا يضرك ما فاتك في جارحتك .
وهناك كثير من أهل العلم والفضل ابتلاهم الله - تبارك وتعالى - بنوع من أنواع البلاء ،

فعندنا مثلًا الإمام الأعرج عبد الرحمن بن هرمز ، وهو من أشهر الرواة ،

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، ولا يعرف في كتب الحديث إلا بـالأعرج ،

وكذلك عاصم بن سليمان الأحول ، لا يعرف في الكتب إلا بـالأحول ،

فإذا قيل: الأحول عن أنس فهو عاصم بن سليمان ،

وكذلك الإمام الترمذي صاحب السنن ولد أعمى والإمام حماد بن زيد - أيضًا - ولد أعمى ،

وكذلك قال العلماء في ترجمة حماد بن سلمة :

كان عابدًا زاهدًا لو قيل له القيامة غدًا ما قدر أن يزيد في عمله شيئًا ،

وكان حماد بن زيد ضريرًا ويحفظ حديثه كله ،

وهو من الأئمة الثقات الذين عقدت عليهم الخناصر في العدالة والضبط .
أهمية النظر للقلب:فنحن يجب أن ننظر نظرة اعتبار إلى هذا القلب ، فالقلب ملك البدن ،

وإذا طاب الملك ؛ طابت جوارحه ، وإذا خبث الملك خبثت جوارحه ،

وهذا القلب الذي به قوام حياتك هو في يد الله - عز وجل - ،

فأنت لا تملكه ولا تستطيع أن تتصرف فيه ، فأحيانًا تغلب على حب شيء

ما يتلفك وتنفق مالك كله بسببه ، وربما فقد المرء سمعته ،

ومع ذلك يقول: قلبي ليس بيدي ، فلو كان قلبه بيده لما كفر

ولا جحد ولا نسي الله طرفة عين ، لكن قلبه بيد الله - عز وجل -.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elqema.com
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 190
نقاط : 14184
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/05/2012
العمر : 42

جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى   جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 12:38 am

جزاك الله خيرآ ونفع بك
ومن رضى بما قسمه الله له كان أغنى الناس
اللهم اجعلنا راضين وارضى عنا يا أرحم الراحمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nooralhoda.forumegypt.net
 
جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لاتخف ادخل وتوكل على الله وقل سبحان الله
» التوكل على الله
» فضل قول (لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير)
» ما أجمل الحيــآة مع ( الله ) !
» وما تشاءون إلا أن يشاء الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات نور الهدي :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: